للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولعل منها هذين البيتين:

فوالله لولا الله والعار قبله ... لأمكنت من حجلي من لا أناسبه

ليعلم من في القيروان, مقامه ... أشد عليه من عدو يحاربه

[٣١- أم عقبة الذبيحة]

ترجمتها

هي أم عقبة زوجة غسان بن جهضم. حضرت زوجها الوفاة فعاهدته ألا تتزوج من بعده رجلاً غيره ثم طالت عليها الأيام, فتزوجت من أحد خطابها وقبل دخوله بها رأت زوجها الأول في المنام يعاتبها فانتبهت مرتاعة وتناولت مديةً فذبحت نفسها.

المناسبة

قالت أم عقبة تعاهد زوجها غسان على رعاية عهده بعد موته: (من الخفيف)

قد سمعنا الذي تقول وما قد ... خفته يا خليل من أم عقبه

أنا من أحفظ النساء وأرعا ... ها لما قد أوليت من حسن صحبة

سوف أبكيك ما حييت بشجوٍ ... مراثٍ أقولها وبندبه

المناسبة

سمعت جارة لأم عقبة بأنها ذبحت نفسها إكراماً لعهد زوجها الأول غسان فقالت تعذلها وتكرمها: (من المجتث)

لله درك ماذا ... لقيت من غسان

قتلت نفسك حزناً ... يا خيرة النسوان

وفيت من بعد ما قد ... هممت بالعصيان

وذو المعالي غفور ... لسقطة الإنسان

إن الوفاء من الله ... لم يزل بمكان

<<  <   >  >>