كتاب شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام

شاعرات العرب الإسلاميات - ٩٥-عنان جارية الناطفي - ص: 241

غير محبوبة التي ... لو ترى الموت يشترى

لاشترته بملكها ... كل هذا لتقبرا

إن موت الكئيب أص ... لح من أن يعمرا

[٩٥-عنان جارية الناطفي]

[ترجمتها]

شاعرة جميلة رقيقة ذات بديهة وذكاء, وكانت جارية لرجلٍ يدعى الناطفي. نشأت في اليمامة وأقامت في بغداد تنادم الشعراء والعظماء. هويها العباس بن الأحنف. ماتت بخراسان وقيل في مصر عام ٢٢٦ هجرية.

[مناسبات شعرها]

تختلط مناسبات شعرها بأخبارها, وسنعرض ما توفر منها تباعاً ودونما ترقيم.

دخل مروان بن أبي حفصة الشاعر عليها مع الناطفي وحدث ما دعا الناطفي أن يضربها سوطاً فبكت, فقالت مروان:

بكت عنان فجرى دمعها ... كالدر إذ ينسل من خيطه

فقالت مسرعةً: (من السريع)

فليت من بضربها ظالماً ... تجف يمناه على سوطه

وطلب الرشيد من الشعراء أن يجيزوا قول جرير:

إن الذين غدوا بلبك غادروا ... وشلاً بعينك ما يزال معينا

فلم يصنعوا شيئاً, وذهب أحد خدم القصر إلى عنان فأخبرها. فقالت: (من الكامل)

هيجت بالقول الذي قد قلته ... داء بقلبي ما يزال كمينا

قد أينعت ثمرته في روضها ... وسقين من ماء الهوى فروينا