للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٨٣- جنوب الهذلية]

[ترجمتها]

لم تعرف لها ترجمة سوى ما جاء في مناسبات القصائد التي نسبت إليها.

المناسبة

قالت ترثي أخاها عمراً ذا الكلب الهذلي: (من البسيط)

كل امرئ بمحال الدهر مكذوب ... وكل من غالب الأيام مغلوب

وكل قومٍ وإن عزوا وإن سلموا ... يوماً طريقهم في الشر دعبوب

بينا الفتى ناعم راض بعيشته ... سيق له من نوادي الشر شؤبوب

يلوي به كل يوم لية قذفاً ... فالمنسمان معاً دامٍ ومنكوب

وكل من غالب الأيام من أحد ... مودٍ فمدركه الشبان والشيب

أبلغ بني كاهلٍ عني مغلغلة ... والقوم من دونهم سعي ومركوب

والقوم من دونهم أين ومسبغة ... وذات ريدٍ بها رضع وأسلوب

أبلغ هذيلاً وأبلغ من يبلغها ... عني حديثاً وبغض القول تكذيب

بأن ذا الكلب عمراً خيرهم حسباً ... ببطن شريان يعوي حوله الذيب

الطاعن الطعنة النجلاء يتبعها ... مثعنجر من نجيع الجوف أسكوب

والتارك القرن مصفراً أنامله ... كأنه من رجيع الجوف مخضوب

تمشي النسور إليه وهي لاهية ... مشي العذارى عليهم الجلابيب

والمخرج الكاعب العذراء مذعنة ... في السبي ينفح من أردانها الطيب

فلن تروا مثل عمروٍ ما خطت قدم ... وما استحنت إلى أوطانها النيب

<<  <   >  >>