[٥٧- عفراء بنت الأحمر الخزاعية]
[المناسبة]
أحبت ابن عمها الحارث الخزاعي وأحبها, ومنعا من الزواج على تقاليد العرب في منع زواج المحبين, فمرض الحارث وكتب إليها شعراً يعلمها بأنه سوف يموت إن لم تكتب له رسالةً تقوم مقام العيادة (الزيارة) فأجابته شعراً: (من الطويل)
كفيت الذي تخشى وصرت إلى المنى ... ونلت الذي تهوى برغم الحواسد
ووالله لولا أن يقال تظننا ... بي السوء ما جانبت فعل العوائد
[٥٨- عمرة بنت مرداس]
[ترجمتها]
أمها الشاعرة المشهورة بالخنساء, تماضر بنت عمرو بن الحارث الشريد من بني سليم, وأبوها مرداس بن أبي عامر السلمي, وهي شاعرة كأمها. رثت أخويها يزيد الذي قتل بثأر, والعباس الذي مات بالشام عام ١٦ هجرية وكان لها ابن اسمه الأقيصر بن نشبة مات غلاماً حدثاً. توفيت عمرة عام ٤٨ هجرية.
[المناسبة]
قالت ترثي أخاها يزيد: (من الطويل)
أعيني لم أختلكما بخيانةٍ ... أبى الدهر والأيام أن أتصبرا
وما كنت أخشى أن أكون كأنني ... بعير إذا ينعى أخي تحسرا
ترى الخصم زوراً عن أخي مهابة ... وليس الجليس عن أخي بأزورا
[المناسبة]
وقالت في أخيها العباس وقد مات بالشام سنة ١٦ هجرية: (من الطويل)
لتبك ابن مرداس على ما عراهم ... عشيرته إذ حُمّ أمس زوالها
لدى الخصم إذ عند الأمير كفاهم ... فكان إليه فضلها وحلالها
ومعضلةٍ للحاملين كفيتها ... إذا أنهكت هوج الرياح طلالها