شيبان قومي والأعارب دعوتي ... وعزيزة فيهم فلست أهان
قل للطميع: فدته فتيان الوغى ... عندي لكسرى القلب والأبدان
بالله أفزع من كثيف بجنوده ... وأنا وأن تجيب لدعوتي العربان
فليأت كسرى والأيافث بعده ... والترك والأدلام والحبشان
ولدي أبيض صارم ذو صعدة ... عند الكريهة باسل مطعان
وجني حرب في الحروب مجرب ... ولدى السلامة إنه إنسان
هزم الجيوش بجحفل من قومه ... لاقيه يوم لقائه خسران
عندي السلاهب والقواضب والقنا ... ومدججون, الشمط والشبان
وأنا الحجيجة من ذؤابة وائل ... وأنا المجيرة والقنا رعفان
يا وائل, ثوروا فذا ميقاتكم ... ولكل أمر يا جليل زمان
هذا زماني قد دنا ميقاته ... هذا الأوان لما زعمت أوان
أبلغ طميحاً يا رسول وقل له: ... بسيوف تغلب تغلب الأقران
لا تجزعن ربيعة إنهم أهل النصيحة ... يا فتى
شيبان
[المناسبة]
.. ثم قالت لقومها: أتستقيمون وتصبرون أم أستجير لي ولجارتي بقبائل غيركم, وأريكم العز الأعز والعديد؟ وقالت: (من البسيط)
ماذا ترون ... بني بكر فقد نزلت
كبرى الذوائب والأخرى على الأثر
أتصبرون لشعواء ململمة ... فيها الأعاجم بالنشاب والوتر
أم لستم أهل صبر في لوازمها ... عند الحفائظ والجارات والخفر