للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعت حظي من الوفاء متى ما ... لم أمت حسرة على الأحباب

ولئن همت بالجمال فإني ... أبداً عفت موضع الارتياب

ودعتني عن المقابح نفس ... خلقت من محاسن الآداب

وكتب إليه أبو العباس أحمد بن حمدوس القرباوي شاكراً زيارته له، وناشراً لفضل صداقته معه: خفيف

يا سريا تحتال منه الوزارة ... في الحلي تارة وف الحلي تاره

بك تزدان خطة حملت من ... ك على شخصها بهاء وشاره

ظهرت فيك للجلال خلال ... وعلى الندب للسناء إماره

يا أبا بكر الوحيد بعصر ... لم يزل جاعلاً عليك مداره

زرت بالفضل والفضائل تقضي ... أن نوالي إلى ذراك الزياره

دمت بالفضل والفضائل تقضي ... إن نوالي إلى ذراك الزياره

دمت يا نخبة الكرام عزيزاً ... ما تلا الليل في الزمان نهاره

فراجعه: خفيف

يا زكيا غدا يشيد فخاره ... مرشداً للعلى يشد إزاره

وحساما براجحة المجد عضبا ... شحذت راحة الذكاء شفاوة

سامر الفضل منك روض وفاء ... هصرت في يد العلى أزهاره

وهمت ديمة الصفاء فروت ... مربع الود بيننا وثماره

يا سنا مقلة الزمان أبا العب ... باس يا حلي جيده يا فخاره

فإذا قيل من فتى الفضل يوماً ... وأشاروا فأنت معنى الإشارة

زارني من سماء فكرك روض ... مثل ما واصل الحبيب الزيارة

مهرق جاء في ثياب عروس ... أصبح المجد تاجه وسواره

أي شكر أم أي بر يكافي ... حق حر سناءه قد أناره

ومن العي أن أراجع لا بالشع ... ر فتى لا اشق فيه غباره

غير أني وثقت أعضاء ندب ... عبر الدهر عنه أي عبارة

وله: كامل

خطت بنان الشوق بين جوانحي ... مرءاك فالتهبت من الوجد

وتحدثت نفسي بزورتك التي ... قطعت بلا شك من الخلد

فتعللك بالوهم وانتعشت ... سراً حشاشتها على البعد

وله: كامل

يا بغيتي قلبي لديك رهينة ... فلتحفظيه فربما قد ضاعا

<<  <   >  >>