وله من أخرى: وافر
ولي هممٌ ستقذف بي بلادا ... نأت أمّا العراق أو الشاما
والحق بالأعاريب اعتلاء ... بهم واجيد مدحهم اهتماما
لكيما تحمل الركبان شعري ... بوادي الطلح أو وادي الخزاما
وكيما تعلم الفصحاء أنّي ... خطيب علّم السجع الحماما
وقد أطلعتهن بكلّ أرض ... بدورا لا يفارقن التماما
فلم أعدم وأيّاها حسودا ... كما لا تعدم الحسناء ذاما
وله من أخرى: طويل
أجلاّي والآداب تجمع بيننا ... وبعض طباع لست أقضي على كلّ
ذوى أملي عند اهتزاز غصونه ... وارخصني الدهر الذي كان بي يغلي
منى النفس في حمص وحمص لذي الحجى ... فروك لأمر ما تصدّ عن البعلِ
نبت بي كما ينبو الجبان بنصله ... ويحمل ما يأتيه ذنبا على النصلِ
وأيأسني من كلّ خير رجوته ... كثير وما شاحيت في الكثر والقلِّ
أناس كما شاء الزمان ولا كما ... تشاء المعالي عقدهم بيد الحلّ
أزورهم لا للوداد وقد دروا ... فيلقونني بين التودّد والغلِّ
وأمدحهم يا حسبي الله كاذبا ... فيجزونني بالمنع شكلا إلى شكلِ
وما نقموا منّي سوى بعد هّمتي ... وأني أخيراً جئت أخلف من قليِ
وله من قصيدة يمدح بها أبا العباس بن علي رحمه الله تعالى: بسيط
ونوبة من صهيل الخيل يسمعها ... بالرمل أطيب الحانا من الرملِ
لا ينفذ العزم إلاّ أن ينفذه ... والسيف يكهم إلاّ في يد البطلِ
يا كوكبا بغرق العافون في دفعَ ... منه وتحترق الأعداء في شعلش
تهويمة في بساط البيد يهجعها ... أشهى إليه من التهويم في الكللِ
لا يدرك الناس لو راموا ولو جهدوا ... بالريث بعض الذي أدركت بالعجلِ
[الأديب أبو العلا بن صهيب رحمة الله عليه]
نبيل المنازع، جميل المنازع، كريم العهد، ذو خلائق كالشهد، كثير الأفنان، جار في ميدان الذكاء بغير عنان. طويل
وكالسيف أن لاينته لأن متنه ... وحدّاه لن خاشنته خشنانِ