بما بعينيك من غنج ومن دعج ... ومن صوارم تنضوها على المهجِ
لا ترتضي الخلف في وعد تركت به ... قتيل حبّك قد أوفى على الفرجِ
أو لا فثنيه للمشتاق يله به ... وفيت أو لم تفي قولي بلا حرجِ
وكتب إلى الراضي شافعا. بسيط
بثّ الصنايع لا تحفل بموقعها ... فيمن نأ أو دنا ما كنت مقتدرا
كالغيث ليس يبالي حيث ما انسكبت ... منه الغمائم تربا كان أو حجرا
[ذو الوزارتين الفقيه قاضي قضاة الشرق أو أمية إبراهيم بن عصام رحمه الله]
هضبة علاء، لا تفرعها الأوهام، وجملة ذكاء، لا تشرحها الأفهام، هزم الكتائب بمضائه، ونظم الرياسة في سلك قضائه، إذا عقد حباه أطرق الدهر توقيرا، وخلته من تهيبه عفيرا يملأ بهوه بهاء، ولا تغب مداه حزا وأمها، يبرم أمره نهارا وليلا، ويشن من آرائه كل آونه خيلا، لم يستنر إلا بشمسه، ولم يستشر في رأيه غير نفسه، المهابة تخدم لحظته، والإصابة تقدم لفظته، كان الحميا تثني بشاشته وتحفيه، وكان الخلق قد جمعوا فيه، وله نثر تحلت الأيام بسناه، ونظم استحلت الأفهام جناه، وقد أثبت منهما سطورا، غدا حسنها في صفحة البدر، مسطورا، فمن ذلك فضل من رقعة كتب بها إلى الرئيس الأجل أبي عبد الله بن الحاج رحمه الله في جانبي، ووصل فلان فشكر ما أليته، ونشر مما قصدته في جانبه وأتيته، ما آمال الأهواء وأطال الثناء والدعاء، وحبب عندك الآمال، وجنب إليك الآمال، وهو ممن قد علمت أيدك الله ارتفاع شان، وإبداع بيان، وقد نهض بعزمة لا يرى أن يخدم غيرك، وهمة لا ترتضي أن تلتزم إلا أمرك، ومثلك رحب مقدمه، وأسبل عليه ديمه، وعزف قدره، وشرح بخلقه صدره، أن شاء الله، وكتب إليه الوزير أبو الحسن بن الحاج. كامل
ما زلت في علاك بمقولي ... دابا واورد في رضاك وأصدرُ