للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شقراء أشبهت الظلام بمارح ... كالبق سح سحابه بهموع

,إذا النسيم طفا عليها بصبصت ... بلسان أرقش كالزمام لسوع

وكأنما اشتملت عليه ضلوعها ... والبين يقذف روعه في روعي

وله: خفيف

وصقيل مدارج النجم فيه ... وهو كان ما درجن عليه

أخلص التبن صقله فهو ماء ... يتلظ السعير في صفحتيه

وله: طويل

تمنيت منه قبلة حين زارني ... فقبلة ثنتين في الخد والخد

وقلت له جد لي بثغرك إنني ... أقول بتفضيل الأقاح على الورد

وله: وافر بنو الدنيا بجهل عظموها=فجلت عندهم وهي الحقيرة

تهارش بعضهم بعضا عليها ... مهارشة الكلاب على عقيرة

وله: متقارب

وبشر بصبح برد النسيم ... وسكر النديم وضعف السراج

وكتب إلى القاضي أبي أمية يمدحه: كامل

قدمت بين يدي مديحك هذه ... والوبل يبدأ أولاَ برذاذه

والسهم يبدو في ترنم قوسه ... مقدار غلوته وكنه نفاذه

والطرف يعلم عتقه من طرفه ... قبل احتماء الحضر في أفخاذه

وكذا المهند يستبان مضاؤه ... في صفحتيه ولم يقع بجذاذه

كم ذا يعذبني الرجاء ولا أرى ... للحظ إقبالاً على أغذاذه

والذكر منك على لسان مودتي ... أحلى من البرني أو آزاذه

في قلب ليل قطعته عزائمي ... فبكت فراقده على أفلاذه

أو في رداء ضحى تراه معصفرا ... عند الأصيل بحمرة من ذاذه

وسراب كل ظهيرة مترقرق ... يختال عطفي في ملاءة لاذه

والركب من كأس الكرى مترنح ... كالشرب في الماخور من كلواذه

والشمس في كف الهواء سجنجل ... يتوقد الهندي من فولاذه

إن قابلت مرءاة رايك ابصرت ... منها شبيها في يدي انفاذه

لو أن عدلك يحتذيه زماننا ... لم يلقنا بالجور في استحواذه

ولكان بالإسعاف يلقي ناظري ... فيطوف منه بركنه وملاذه

أصبحت ليثاً في مخالب ثعلب ... منة مطلبي في روغه ولواذه

استاذه الزمن الخبيث وللفتى ... شيم تلوح عليه من استاذه

<<  <   >  >>