للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وربّما غنّى به كل ساجع ... يردّده في شجوه والترنّمِ

وضّيعني قومي لأني لسانهم ... إذا أفحم الأقوام عند التكلّمِ

وطالبني دهري لأّني زنته ... وأنّي فيه غرّة فوق أدهمِ

وله من قصيدة أخرى: بسيط

صبحّت كلّ حريم في قلمريةِ ... بغارة أنت فيها الفارس النجدُ

بس الصباح صباح المنذرين بها ... وعمَ غزو أمير أمره رشدُ

لها الصفايا مع المرباع من نفلٍ ... في طيّه سيّد الكفّار والبلدِ

قالوا لعلّ ظباء أقبلت سنحا ... إلى خمائل ترعاهنّ أو ترد

تلك الظباء عراب الخيل دونكم ... نهد وورد وذبّال ومنجرد

من كلّ سابحة طارت بفارسها ... كأنّها لقوة في عطفها أسدُ

يسبيهم الجيش ما امتدت أعنته ... كالنار توسع حرقا كلّ ما تجدُ

فكانت الخيل تطماهم دواهمه ... والمشرفيّة تلقاهم فتنتقدُ

تخلى الرقاب من الأعلاج أن غلبوا ... على الحريم وتستحيى المهى الخرد

إذا رأى ابنته الغيران قد سبيت ... مضى يقول إلا الله من يئد

لمّا أراك وبحر الموت ملتطم ... ومن حميم المذاكي فوقه زبدُ

صلّوا إلى سيفك المسلول وانحرفوا ... عن الصليب تلقاءه سجدوا

وكان موعدهم والحسين أنجزه ... لكي تراق دماء ما لها قودُ

يوماً من القيظ يسودّ السلام به ... كانّ كلّ كلام فيه مفتأد

وفاض سيفك نهرا في ظهيرته=فأقبلت نحوه الأرواح تبتردُ وله من أخرى: بسيط

أما ترى اليل قد ألهبته شمعا ... مثل الكواكب كانت حوله حرسا

من كلّ ناشرة فرعا له شعب ... عند القيام وأسبال إذا نكسا

وله من أخرى: بسيط

وفتية لبسوا الأدراع تحسبها ... سلخ الأراقم إلاّ أنّها رسبُ

إذا الغدير كسا أعطافهم حلقا ... طفا من البيض في هاماتهم حببُ

وله من قصيدة: بسيط

يا قتل الناس الحاظا وأطيبهم ... ريقا متى كان فيك الصاب والعسلُ

<<  <   >  >>