للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للحجاج إن لم يوجد لذلك مصرف آخر. اهـ (١) .

وقال أيضا: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} (٢) وهو يشمل سائر المصالح الشرعية العامة التي هي ملاك أمر الدين والدولة وأولاها بالتقديم الاستعداد للحرب بشراء السلاح وأغذية الجند وأدوات النقل وتجهيز الغزاة ... إلى أن قال: ومن أهم ما ينفق في سبيل الله في زماننا هذا: إعداد الدعاة إلى الإسلام وإرسالهم إلى بلاد الكفار من قبل جمعيات منظمة تمدهم بالمال الكافي. اهـ (٣) .

وقال سيد قطب رحمه الله: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} (٤) وذلك باب واسع يشمل كل مصلحة للجماعة تحقق كلمة الله، وفي أولها: إعداد العدة للجهاد، وتجهيز المتطوعين، وتدريبهم، وبعث البعوث للدعوة إلى الإسلام، وبيان أحكامه وشرائعه للناس أجمعين، وتأسيس المدارس والجامعات التي تربي الناشئة تربية إسلامية صحيحة، فلا نكلهم إلى مدارس الدولة تعلمهم كل شيء إلا الإسلام، ولا مدارس المبشرين تعتدي على طفولتهم وحداثتهم وهم لا يملكون رد العدوان. اهـ (٥)

وقال الحسين السيافي في معرض كلامه على قول زيد رحمه الله:

لا يعطى من الزكاة في كفن ميت، ولا بناء مسجد، ولا تعتق منها رقبة. قال: وذهب من أجاز ذلك إلى الاستدلال بدخولهما في صنف سبيل


(١) [تفسير المنار] ، (١٠\ ٥٨٥) .
(٢) سورة التوبة الآية ٦٠
(٣) تفسير المنار (١٠\ ٥٨٧) .
(٤) سورة التوبة الآية ٦٠
(٥) [في ظلال القرآن] ، (١٠| ٨٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>