للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا يدل على تحريم ما عداه، وأجاب الطبري عنه بأنه محمول على الأكمل جمعا بين الأدلة.

وأما حديث ابن عمر مرفوعا: «لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن (١) » فضعيف من جميع طرقه (٢) .

ج- قال الزيلعي: الحديث الرابع: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقرأ الحائض والجنب شيئا من القرآن (٣) » قلت: روي من حديث ابن عمر، ومن حديث جابر.

أما حديث ابن عمر، فأخرجه الترمذي وابن ماجه عن إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن (٤) » انتهى. قال الترمذي: لا نعلمه يروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه، انتهى، ورواه البيهقي في [سننه] (٥) ، وقال: قال البخاري فيما بلغني عنه: إنما روى هذا إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة، ولا أعرفه من حديث غيره، وإسماعيل منكر الحديث عن أهل الحجاز وأهل العراق، ثم قال: وقد روي عن غيره عن موسى بن عقبة، وليس بصحيح، انتهى.

وقال في [المعرفة] : هذا حديث ينفرد به إسماعيل بن عياش، وروايته عن أهل الحجاز ضعيفة لا يحتج بها، قاله أحمد بن حنبل،


(١) سنن الترمذي الطهارة (١٣١) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٥٩٦) .
(٢) [فتح الباري] (١\ ٣٢٣، ٣٢٤) .
(٣) سنن الترمذي الطهارة (١٣١) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٥٩٦) .
(٤) سنن الترمذي الطهارة (١٣١) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٥٩٦) .
(٥) [السنن الكبرى] (١\ ٤٦١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>