للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن الكريم لا يقبل القسمة على (١٩) .. وتختفي بذلك هذه الظواهر القرآنية الحسابية الإعجازية..

هل للرقم (١٩) أي ذكر أو دلالة خاصة في القرآن الكريم نفسه؟ أي نعم. إننا نجد هذا الرقم في (سورة المدثر) آية رقم (٣٠) .. ونجد أن هذا الرقم قد ذكر بخصوص أولئك الذين يزعمون أن القرآن الكريم من قول البشر.. (آيات من سورة المدثر) . هكذا نجد أن هذه الآيات الكريمة تقول: بأن أي شخص يقرر أن القرآن من قول البشر، هذا الشخص سيعاقب.. وسيكون عقابه تحت إشراف (١٩) .. والتفسير القديم لهذا الرقم (١٩) هو أنهم حفظة جهنم..!! إلا أننا في ضوء المعلومات الجديدة التي نراها هنا لا بد من الوصول إلى تفسير جديد.. هذا التفسير الجديد لهذه الآية الكريمة ... الآية ٣٠ من سورة المدثر هو أن الـ (١٩) هي حروف البسملة ... الآية الأولى في كتاب الله العظيم ... ويؤيد هذا التفسير ما نكتشفه من مراجعة ترتيب نزول القرآن الكريم ... فنحن جميعا نعلم أن سيدنا جبريل عندما جاء بالوحي لأول مرة.. فإنه أحضر لخاتم النبيين محمد عليه الصلاة والسلام.. أحضر الآيات الأولى من سورة العلق.. {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (١) وهذه السورة -على فكرة- هي رقم (١٩) من نهاية القرآن وتتركب من (١٩) آية، وفي المرة الثانية أحضر الروح الأمين الآيات القليلة الأولى من (سورة القلم) .. {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (٢) وفي الزيارة الثالثة ... جاء الوحي بـ (سورة المزمل) .. الآيات القليلة الأولى ... ، وفي المرة الرابعة أحضر جبريل عليه السلام الآيات الأولى من (سورة المدثر) .. حتى قوله تعالى:


(١) سورة العلق الآية ١
(٢) سورة القلم الآية ١

<<  <  ج: ص:  >  >>