كتبوا شيئا، فإنهم كانوا أكثر علما وأصدق قلبا ولسانا وأعظم أمانة، فلا ينبغي أن نظن بأنفسنا استدراكا عليهم.
قلت: وينحصر أمر الرسم في ست قواعد: الحذف والزيادة والهمز والبدل والوصل والفصل وما فيه قراءتان فكتب على إحداهما.
القاعدة الأولى: في الحذف: تحذف: الألف من ياء النداء نحو: يا أيها الناس، وهاء التنبيه نحو: هؤلاء، وهاأنتم ومن ذلك: أولئك، ولكن، وتبارك وفروع الأربعة، والله وإله، كيف وقع، والرحمن وسبحان، كيف وقع إلا قل سبحان ربي.
وتحذف الياء من كل منقوص منون رفعا وجرا نحو: باغ ولا عاد والمضاف لها إذا نودي إلا يا عبادي الذين أسرفوا يا عبادي الذين آمنوا، في العنكبوت أو لم يناد. إلا قل لعبادي أسر بعبادي في (طه) و (حم) ، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي، ومع مثلها نحو إن ولي، والحواريين.
وتحذف الواو مع أخرى نحو: لا يستون، وإذا المؤدة، يؤسا وتحذف اللام مدغمة في مثلها نحو: الليل، والذي، إلا الله، واللهم، واللعنة، وفروعه، واللهو، واللغو، واللؤلؤ، واللات، واللهم، واللعب، واللطيف، واللوامة،.. وساق كثيرا من الأمثلة للحذف.
القاعدة الثانية: في الزيادة زيدت ألف بعد الواو آخر اسم مجموع نحو: بنو إسرائيل، ملاقو ربهم، أولو الألباب بخلاف المفرد لذو علم إلا الربا، وإن امرؤ هلك.... وساق أمثلة كثيرة في الهمزة.
القاعدة الثالثة: في (الهمزة) يكتب الساكن بحرف حركة ما قبله أولا