[احرص على ما ينفعك] أي لا تتواكل وتلقي الأمر على القدر بل ابذل ما في وسعك لتحصيل ما يجلب إليك منفعة ويدفع عنك مضرة.
[فإن أصابك شيء] حرصت ورتبت الجيش مثلاً لكن قدر الله أن يقع انكسار وهزيمة (١) .
[لو أني فعلت كذا..] أي عمل عملية لابنه فمات فقال لو لم يعمل العملية لكان سيحيى ويعيش مثل هذا لا يجوز أن تقوله فهذا تسخط على القدر وجحود وقد تكفر وأنت لا تدري، وهذا يا عبد الله مات بأجله سواء أجريت له عملية أو لم تجر له فسيموت، فدعك من هذا الكلام وقل قدر الله وما شاء فعل.
(١) والمسلمون خسروا في عدد من المعارك لكنهم لم يخسروا حرباً، وشتان بين الخسارتين، والمسلمون لم يخسروا الحرب أما في المعارك فلا حرج لنا يوم ولهم يوم قال تعالى [وتلك أيام نداولها بين الناس] ، وعندما قال هرقل لأبي سفيان – والحديث في صحيح البخاري – هل قاتلتموه، قالوا: نعم، فقال كيف كان قتالكم إياه قال كانت الحرب بيننا وبينه سجالاً ينال منا ونناله منه، فقال وكذلك (..............) فكرة التعايش السلمي التي نشرت بيننا الآن حاصلها أن نأكل وننام ولا نعادي لا يهوداً ولا نصارى فضلا ً عن محاربتهم وجهادهم بل نعيش في هذه الحياة ونأكل ونتمتع (والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوىً لهم) ، فلا نكلم اليهود والنصارى في شيء من الدين بل نتركهم وحالهم ولو أدى الحال إلى أن نصبح مثلهم، وكل من دعا إلى التعايش السلمي فهو مرتد لأن الله تعالى يقول (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) أي شرك ثم قال (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) فهم لا يهنأون ما دام على وجه الأرض مؤمن، ونحن إذا كنا مؤمنين لا نهنأ ما دام على وجه الأرض كافر.