ودعا مرة كما فى المسند بسند صحيح بعض الناس إلى شىء من خصال الجاهلية والافتخار بالأنساب والتفرقة بين المؤمنين الذين آخى الله بينهم فجعلهم إخوة متحابين {إنما المؤمنون إخوة} فدعا ذاك إلى قومية وهذا إلى وطنية كما هو الحال فى هذه الأيام فبعض الناس ذكر نسبه وأراد أن يفتخر فقال له أبى ابن كعب كما فى المسند اعضد أير أبيك لا زلت تتحدث بخصال الجاهلية المؤمن إذا وقع فى زلة يقع فى زلة لكن لا يصل به الأمر إلى أنه يخرج عن منهج الإسلام فيفرق بين المسلمين أو يستحسن غير شريعة رب العالمين شهوة غلبتك أحيانا فنظرت نظرة محرمة بشر تتوب إلى الله أما تأتى لتدعونا إلى خصال الجاهلية والتفاخر بالأحساب والأنساب قال عليه الصلاة والسلام من تعزى بعزاء الجاهلية هذا قاله أبى ابن كعب فى المسند فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا أى لا تكنى أى لا تقل كناية اللفظ الصريح كما قاله ابى ابن كعب اعضد كذا إلى كناية أنت تدعوا إلى جاهلية فى حال وجود الشريعة الإسلامية وطواغيت الأمة العربية ينبغى أن يقال لهم فى هذه الأيام اعضدوا أمتعة آبائكم الذين يدعون إلى وطنية ما أنزل الله بها من سلطان وفرقوا بين المؤمنين اعضد ولا تكنى.
إذن لا يتصور لمسلم أن يخرج عن ذلك المنهج بحيث يعرضه على عقله أو يستحسن غير شرع ربه هذا لا يمكن أبدا لكن ماذا حصل بعد ذلك فى الناس الذين لم تربى قلوبهم تربية مكية لنرى أحوال الأمة الإسلامية فى هذا الوقت: