للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيها المخذول، هل الإله جل وعلا عندما نقول فى السماء يعنى فى هذه الأجرام السماوية السبعة؟ إذا كان كرسيه وسع السماوات والأرض، المراد من السماء العلو المطلق، أأمنتم من فى السماء، إما أن تقول السماء بمعنى العلو ففى ظرفية على حقيقتها،،وإما أن تقول: أأمنتم من على السماء وهو فوقها لأن السماء كالأرض، فكيف يكون الله فى داخلها، السماء والأرض سواء، والله جل وعلا ليس فى شىء من مخلوقاته، {ليس كمثله شىء وهو السيع البصير} والله منفصل مباين لخلقه فى ذاته وصفاته وأفعاله وعلى عرشه بائن من خلقه لا ذاته فى شىء من المخلوقات ولا المخلوقات فى شىء من الخالق، منفصل عنهم سبحانه وتعالى هو العلى العظيم، فالسماوات والأرض سواء، أنه يكون فى السماوات ولا يكون فى الأرض نعوذ بالله من هذا الخذلان، أما هنا، من فى السماء، عندما أقول أين الله؟ فى السماء نقصد من السماء العلو المطلق، وإذا كنا نقصد من السماوات الأجرام المعروفة فهنا يكون معنى {فى} بمعنى على، {لأصلبنكم فى جذوع النخل} أى على جذوع النخل، {فامشوا فى مناكبها} على مناكبها، {فسيحوا فى الأرض} على الأرض سيحوا عليها وامشوا عليها، وماتمشى فى داخلها وتكون فى وسطها، وهنا كذلك على السماء أو فيها بمعنى العلو، فيقول: الآن بدأ يتناقض الجيل عندما نقول له الله فى السماء، وغزى الفضاء وما حصل هذا، ومثل هذا كثير وكثير، فبقول: هذا إشارة الى علم الموسيقى.