السيد قطب عليه رحمه الله وغفر الله له ولجميع المسلمين والمسلمات فى تفسيره (فى ظلال القرآن) وقع أحياناً عليه رحمة الله من غير قصد فى شىء من هذا، ولم يتنبه له عليه رحمه الله، فمثلاً فى كتاب فى تفسير سورة النجم.. يقول عنها: منظومة موسيقية علوية منغمة يسرى النغم الموسيقى في دمائها المقطعى وفى إقاع فواصلها ... وأنا أقطع قطعاً بأن هذا العبد الصالح ولا نزكى أحدأً على الله جل وعلا، ونسأل الله أن يجعله فى جنات النعيم بفضله ورحمته إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين: أنه ما يقصد من أن هذه على أوتار الموسيقى، إنما يقصد هنا من الموسيقى: صوت يلتذ منه السامع، عندما يقرأ {والنجم إذا هوى. ما ضل صاحبكم وما غوى} ، صوت يلتذ منه السامع، لكن يبقى، هل يجوز أن نعبر عنه بأنه نغم موسيقى وإيقاع موسيقى؟ يبقى ذلل يرد على قائله مهما كان شأنه، لكن شتان أن ترد خطأ المخطىء إذا كان صالحاً وتعثر، وبين أن ترد خطأ من يضلل ويفسد فى دين الله، شتان بين هذا وذاك، هذا ترد خطائه برفق وتلتمس له عذراً وتدعو له.، وأما ذاك تحذر الأمة منه، فينبغى أن نفرق بين هذا وذاك،، فإذاً هذا حاله عندما قال هذا، هذه فى الحقيقة ذلل ينبغى أن يحذف، ويكرر سيد قطب عليه رحمه الله هذا فى تفسيره، يقول إقاعها الموسيقى ونغمها الموسيقى، هذا لايجوز أن يقال فى تشبيه هذه الأمور المستحسنة بهذه الأمور السترذلة، لاسيما والموسيقة لها فى العصر شأن لايخفى علينا.