وقد عملت مقابلة مع بعض المشايخ الزائغين، فقال مدللاً على حل الموسيقى (وسيدقطب عليه رحمه الله لا يقول الموسيقى حلال يقول حرام، لكن يعبر عن إيقاع فواصل الأيات بأنها نغم موسيقى، يأخذ من الموسيقى تشبيهاً معروفاً وهو اللذة والطرب وابتهاج الأذن بسماع هذا الترتيل المبارك، لايقصدأن الموسيقى حلال، فبض الزائغين عملت له مقابلة، فقال: الموسيقى حلال وقد ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبى موسى الأشعرى: [إننى إستمعت الى قرأتك وقد أوتيت مزماراً من مزامير داود] ، وهذا مما يدل على حل الموسيقى، ثم أخبر عن نفسه بأنه يطرب لفلانة وفلانة ويسمع لفلانة ... أيها العبد المضل بعد أن كنت ضالاً: من الذى أباح لك أن تستمع لغناء المرأة، لو قلنا إن الموسيقى حلال، وعندك عود تضرب به فى بيتك أو تضرب لك زوجتك، لو قلنا: من الذى أباح لك أن تسمع لإم جرثوم وشادية وبلية، من الذى أباح لك؟ أوريد أن أعلم؟ منالذى أباح لك أن تسمع للمغنيات الفاجرات؟، فكون الموسيقى تقول حلال، وتتلاعب بمدلولات النصوص هذا خذلان ... خذلان ثانى: تسمع للنساء، أوليس الغناء والموسيقى هو من الخضوع بالقول بالإتفاق، وهل المرأة عندما تغنى يكون كلامها جذلاً فصلاً أو بترقيق تنطيط، والله يقول للنساء عندما تكلم الرجال دون غناء {فلا تخضعن بالقول} ، فماذا بعد الغناء والموسيقى من خضوع وعندما تسمع لتلك الخبيثة وتستدل بأن ابى موسى الأشعرى رضي الله عنه أوتى مزماراً من مزامير آل داود، نعوذ بالله من الخذلان وإنطماس البصيرة..