إخوتى الكرام: الحديث رواه الإمام أحمد ورواه الشيخان فى صحيحيهما والترمذى والنسائى وابن ماجة عن ابى موسى الأشعرى رضي الله عنه، أن النبى صلى الله عليه وسلم مر عليه وهو يقرأ القرآن فى الليل، وقال [له لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود] ثبت فى رواية المستدرك للحافظ فى الجزء الثالث صفحة ٤٦٦، أن ابى موسى الأشعرى رضي الله عنه، قال: لو علمت بمكانك لحبرت لك تحبيرا، المراد من مزامير آل داود: أى أوتيت صوتاً حسناً، كصوت نبى الله داود وأوتاره عندما كان يقرأ الزبور، قيل لذلك مزمار: تشبيهاً باللذة المطربة التى تقع فى المزمار، لكن ما كان عند نبى الله مزمار.
المراد مزمار من مزامير آل داود: أوتيت صوتاً عذباً رطباً ندياً، كما كان يقول لذلك العبد الصالح عندما كان يجلس ويقرأ الزبور فى الصحراء الطيور تظله من عذوبة صوته، فأوتيت صوتاً حسناً، كما أوتى ذلك العبد الصالح على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه، ليس المراد بالمزمار والموسيقى.