للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإنذار إخوتى الكرام إخبار مقترن بتخويف ويقال أيضا فى تعريفه زجر مقترن بتخويف ,إذا إخبار بأمر مخيف كما أن الإشارة إخبار بأمر مفرح هنا أمر سار وهناك أمر ضار (ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) الحذر هو الاحتراز عن مخيف احتراز عن مخيف

إخوتى الكرام معنى الآية ير تبط بتحديد صلة الآية بما قبلها فتحتمل ثلاثة أمور انتبهوا لها واضبطوها أمران يرتبطان بصلة معينة وأمر يرتبط بصلة ثانية فانتبهوا صلة الآية بما قبلها تتحدد فى أمرين اثنين ينتج معنى ثلاثة معان للآية كلها مقبولة منقولة عن أئمتنا:

القول الأول فى بيان صلة الآية بما قبلها وتقدم معنا فى آخر مباحثنا فى تفسير سورة الفاتحة فى علم المناسبات بين السور والآيات وقلت إنه علم جليل شريف فاضل وأكثر لطائف القرآن مودعة فيه الترتيبات والروابط وقلت أُلف فى ذلك كتب مستقلة فى الحكمة من ترابط السور ترتيب السور مع بعضها وترابطها مع بعضها وترتيب الآيات ضمن السورة الواحدة, هنا ما صلة هذه الآية بما قبلها إما أن تكون إخوتى الكرام هذه الآية مرتبطة بما قبلها ولا زالت أحكام الجهاد تتلى علينا وقبلها {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين* ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون} [التوبة/١٢٠-١٢١] {وما كان المؤمنون لينفروا كافة}

فالآية لا زالت تتحدث عن أحكام الجهاد ومرتبطة بما قبلها إذا كانت الصلة كذلك فمعنى الآية يتحدد فى أمرين اثنين منقولان عن سلفنا الكرام: