الأمر الأول:إذا كانت هذه الآية لا زالت مرتبطة بأحكام الجهاد بآيات الجهاد التى سبقتها فالتفقه التفقه سيحصل ويكون للفرقة المقيمة فلا بد من إضمار فى الآية ماذا يصبح تقدير الآية (فلولا نفر من كل طائفة منهم طائفة) نفر خرج من كل فرقة قلنا جماعة ثلاثة فأكثر منهم طائفة قطعة واحد فما زاد فلولا خرج من كل نفر جماعة بعضهم لأى شىء للقتال فى سبيل الله (فلولا نفر من كل طائفة منهم طائفة) طائفة نفرت وأقامت طائفة ليتفقهوا فى الدين والسبب فى هذا أن إقامة نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام كانت أكثر إقامته من غزواته وتقدم معنا غزا ستا وعشرين غزوة فقط وأرسل ستا وخمسين سرية والسبب فى ذلك أحيانا لا يستدعى أن يخرج بنفسه المباركة عليه صلوات الله وسلامه لأن الأمر لا يستدعى ذلك الأعداء قلة ,أحيانا يستدعى الأمر لكن ما عنده ما يحمل المستضعفين ويشق عليهم أن يتخلفوا عنه فى جميع غزواته فيخرج أحيانا مع من يخرج وأحيانا يبقى من يبقى ليجمع بين المصلحتين مصلحة من خرج معهم أحيانا ومصلحة من قعد معهم أحيانا وأولئك يسدون مسده عليه وعليهم صلوات الله وسلامه
إذا يصبح الآية (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة) , طائفة نفرت إلى أى شىء إلى الجهاد وأقامت طائفة مع النبى عليه الصلاة والسلام لتتفقه أما أن يخرج الكل ولا بيقى مع النبى عليه الصلاة والسلام أحد فمن الذى يحمل دين الله ومن يبلغ رسالة الله وأقامت طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم من خرجوا ونفروا لعلهم يحذرون واضح هذا المعنى إخوتى الكرام
هذا المعنى الأول على الصلة الأولى لا زلنا من أوجه الصلة أنها مرتبطة بآيات الجهاد فرقة خرجت وفرقة قعدت لتتفقه