المعنى الثانى وهو منقول عن سيدنا الحسن البصرى ومال إليه جم غفير من المفسرين منهم سيد قطب عليه وعلى المسلمين رحمة رب العالمين من المعاصرين أذكر لكم يعنى كلام الحسن البصرى فهو كلام كما قلت السلف المتقدمين رضوان الله عليهم أجمعين يقول التفقه هنا للفرقة النافرة لا للفرقة القاعدة يصبح معنى الآية فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة هلا لولا كما سيأتينا بمعنى للتحضيض والحث وهو طلب الشىء بإلحاح وشدة فلولا هلا نفر من كل فرقة منهم طائفة هذه الطائفة هى ستتفقه فى الدين متى؟ فى حال نفيرها وخروجها للجهاد فى سبيل ربها كيف هذا؟ لما يرون من عظيم آيات الله كيف تنتصر القلة على الكثرة وكيف يثبت الله أولياءه وينزل السكينة عليهم ويلقى الرعب فى قلوب أعدائهم وهذه كلها مما يشهدها المجاهدون ويغفل عنها القاعدون ما باشروها إذا التفقه هنا كما قلت يعنى هذا التفهم لمعونة الله لنصر الله لتأييد الله لأوليائه سبحانه وتعالى
وحقيقة هذا تفقه عظيم لكن مرتبط بأى شىء ليقين المؤمن وقوة إيمانه لا أنه بذلك سيصبح فقيها يستنبط الأحكام لا ثم لا واضح هذا لكن تفقه فى أمر من الأمور وهو قوى إيمانه بربه وحقيقة يعنى وضع المجاهد يعنى من أقوى الخلق يقينا بالله جل وعلا إذا كان يجاهد من أجل إعلاء كلمة الله