يا إخوتى الكرام روحه فى كفه وعنده أرخص عليه من بصقة ويعلم أن ما قدر كان وأن مغامرته لن تقدم أجله وأن جبنه لن يزيد فى عمره أوليس كذلك؟ ما بعد هذا اليقين يقين وأما القاعد قد أحيانا إن حركته يقول والأهل والأولاد والوظيفة وتراه يتعنت أين إيمانك هذا من إيمان ذاك يعنى هذا لا بد من وعيه هذا مثل الموظف والتاجر أضعف الناس يقينا بالله نحو أمر الرزق الموظفون هو فقط يعول على الراتب كل شهر لو تأخر عشر أيام المسكين لا يعرف كيف يعيش يدبر نفسه أما التاجر حقيقة هذا مثل الطير يغدو خماصا ويروح بطانا هو ما علق همته على شىء معلوم يأتيه من فلان وفلان يفتح الدكان يقول باسم الرحيم الرحمن ما جاءه نعمة وخير وبركة وهكذا المزارع أما أضعف الناس يقينا بامر الرزق الموظفون ولذلك تراه فى منتهى الخوف من أجل يعنى الفصل كأنه إذا فصل سيموت جوعا يا عبد الله أنت عبد لله وسيرزقك الله لو كنت فى مغرات ليس فى مغارة وعندما كنت فى ظلمات ثلاث كان يأتيك رزق من حيث لا تحتسب فبعد أن مشيت على الأرض وقلت لا إله إلا الله محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام سينساك ذو الجلال والإكرام لكن كما قلت ربط يقينه بشىء محسوس معلوم وكل شهر يستلم على تعبير الناس الفيزات إذا ما جاءت تكون مشكلة كيف سأطعم عيالى ولذلك كان دائما السلاطين فى جميع العصور يهددون الموظفين بقطع رواتبهم
الأب نعيم الفضل ابن ذكيل رضى الله عنه وأرضاه ما كان له راتب كما هو الحال فى هذه الأيام لكن لهم عطاء لما يعنى لما كُلم من أجل كلمه المأمون من أجل خلق القرآن ومحنة خلق القرآن ومن أجل أن يجيب وأن القرآن مخلوق فامتنع فلجلالته وكبر سنه ما يعنى بطشوا به ولا عذبوه إنما هدده فقط قال أقطع عطاءك فقطع زره من قميصه ورمى به وجه الخليفة وقال والله ما دنياكم عندى إلا أهون من هذا الزر إن قطعت عطائى قطع رزقى؟ دنيكم من أولها لآخرها مثل هذا الزر خذ هذه الدنيا نزعتها من يدى وذهب