إخوتى الكرام شرع الله جل وعلا فيه خير وبركة والأخذ به يوجب حصول النعم المتزايدة خير وبركة وبه تحصل النعم المتزايدة
وقد أشار الله جل وعلا إلى بركة شرعه وما فيه من خير ومنفعة للعباد فقال جل وعلا فى سورة الأنعام
{وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون}[الأنعام/٩١]
(وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا) تجعلونه قراطيس
والقراطيس إخوتى الكرام هى الصحف لكن إذا كانت مفرقة مبعثرة وإنما فعل اليهود هذا لأنهم كانوا يكتبون التوراة فى صحف مفرقة حتى يظهروا الصحيفة التى يريدونها ويخفون ما لا يريدون أن يظهروه فإذا يعنى كتبوا كل مقطع فى صحيفة إن لزم هذا المقطع أخرجه والمقطع الثانى لا ينفعه كتمه وأما إذا كان فى سجل جامع كتاب يعنى مجموع بين دفتيه تقول افتح حجة عليك فى صفحة كذا هذا يخالف ما أنت تقول به لذلك كان أحبارهم عليهم لعائن ربنا يجعلون الكتاب الذى أنزله الله عليهم فيه قراطيس أوراق مبعثرة
(تجعلونه قراطيس تبدونها استمع وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله الله الذى أنزل الكتاب التوراة على عبده ونجيه موسى على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه هذا هو التقدير قل الله ثم ذرهم فى خوضهم يلعبون
وما يقوله بعض المخرفين من الصوفية فى هذه الأوقات قل الله يعنى اذكر الله بصيغة لفظ الجلالة الله الله الله لأن الله يقول قل الله
يا عبد الله استمع قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى قل الله أى الله أنزله سبحانه وتعالى