أولها عن فاطمة بنت الخطاب عليه الصلاة والسلام رضي الله عنها وأرضاها فى القصة الشهيرة التى رواها الإمام الدارقطنى وهكذا من كتب فى تراجم الصحابة من المتقدمين وانظروا الخبر فى الإصابة وغير ذلك عندما أسلمت وعلم سيدنا عمر بذلك ودخل وعليها
وقال ما هذا الذى تقرأونه وقد أخفوا الصحيفة التى يقرأون فيها كلام الله جل وعلا (طه* ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) ولما ضرب أخته على رأسها وشجها ندم عندما رأى الدم يسيل من رأسها رضي الله عنه وعن أخته وعن الصحابة أجمعين
قال يعنى أعطونى هذه الصحيفة ولا أمسه بسوء فقالت له
إنك نجِس ولا يمس القرآن إلا طاهر
وفى رواية إنك رجس ولا يمس القرآن إلا طاهر
قم فاغتسل ثم اقرأ هذه الصحيفة هذا من أين قالته؟ حقيقة أولا إنما المشركون نجس ومعروف ثم حكم مقرر حتى فى العصر الأول أن كلام الله عز وحل لا يمسه إلا من كان طاهرا
والخبر الثانى عن سلمان الفارسى رضي الله عنه وأرضاه
لا يمس القرآن إلا طاهر خرج فقضى حاجته فقال له أصحابه لو توضأت حتى نسألك عن بعض آيات من كتاب الله عز وجل
قال سلونى عما شئتم فإنى لا أمسه ولا يمس القرآن إلا طاهر
اقرأ القراءة لم تحرم علينا هذا يقوله سيدنا سلمان رضي الله عنه وأثره فى سنن الدارقطنى ومستدرك الحاكم ورواه سعيد بن منصور فى سننه والإمام بن أبى شيبة فى مصنفه والإمام بن المنذر فى تفسيره وانظروا الدر المنثور الجزء السادس صفحة اثنتين وستين ومائة فى تفسير سورة الواقعة (لا يمسه إلا المطهرون)
وانظروا الكلام على الروايات الخمسة المتقدمة باستثناء رواية معاذ فما أشار إليها أحد إلا الإمام السيوطى فى الدر وأما الكتب التى سأذكرها تكلمت على رواية عمرو بن حزم والصحابة الأربعة وهم ابن عمر كما قلت وحكيم بن حزام وعثمان بن أبى العاص وثوبان رضى الله عنهم أجمعين رواية معاذ موجودة لكن فى الدر رواها الإمام بن أبى مردويه فى تفسيره مرفوعة إلى نبينا عليه الصلاة والسلام