قط خير من أن يأكل من عمل يده] إذا كنا نشهد بيوت الله؛ فينبغي أن يكون عندنا عزاً، وينبغي أن يكون عندنا مروءة، وينبغي أن يكون عندنا شهامة، نحن عباد الله في هذه الحياة، ليس لنا إلى غير الله حاجة.
{لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وإِقَامِ الصَّلاةِ وإِيتَاءِ الزَّكَاةِ}(١) وقد أخبرنا نبينا أن الذين يحرزون المال من طريقٍ حلال، ويكون عندهم ثروةٌ طائلة ينتفعون وينفعون، فنعم ما فعلوا، ولهم أجرٌ كبيرٌ عند الله جل وعلا، ثبت في مسند الإمام أحمد، ومستدرك الحاكم، والحديث رواه الطبراني في معجمه الكبير والأوسط، ورواه ابن سعدٍ في الطبقات، والبيهقي في شعب الإيمان، وإسناده صحيحٌ كالشمس من رواية عمرو بن العاص، قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:[نِعِمَّا المال للرجل الصالح] ، [نعم المال الصالح للرجل الصالح] ، فهؤلاء العباد لهم تجارات، ولهم بيوع، ولكن ذلك لا يشغلهم عن طاعة الله جل وعلا [نِعِمَّا المال للرجل الصالح] .