للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم سمعه وفله وجل على بحر غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون} .

إخوتي الكرام: حصل في هذه الأمة فرقة ضالة وثبتت فيها ثابتة حرفت وغيرت الأذكار الشرعية المأثورة عن خير البرية عليه الصلاة والسلام، وعكفوا على أذكار مبتدعة زعموا أن شريعة الله المطهرة تدل عليها ولا يشهد لذلك كتاب ولا سنة ولا قول عالم من هذه الأذكار باللفظ المفرد بكلمة (الله، الله،) ، (حي، حي) ، (قهار، قهار) (سميع، سميع) (أحد، أحد) ومنها الله بالإسم المفرد مضراً (هو، هو، هو، هو) تراهم يعكفون على هذه الصيغ (الله، الله، الله) ثم يحرفون الصيغة أيضاً بحيث يسقط الألف واللام أحياناً والهاء يبدلها إلى حا فتراهم من سرعة كلامه اح أح عندما يتكلم وبعد ذلك (هو، هو) يعوي ويمد هذه الكلمة، يا عبد الله علام هذا علام هذا؟

ألا ذكرت الله بأفضل كلمة نطق بها خير خلق الله عليه الصلاة والسلام ونطق بها أنبياء الله ورسله عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه (لا إله إلا الله) علام هذا التكلف (حي، حي، قهار، قهار، أحد، أحد، هو، هو) علام هذا، واشتط هؤلاء ففريق قال إن هذا جائز وفريق قال هذا أفضل الأذكار، فلا إله إلا الله ذكر العوام، والله، الله بالاسم المفرد مظهراً ذكر الخواص، هو، هو بالاسم المفرد مضمراً ذكر خواص الخواص، من هؤلاء خواص الخواص؟