.. والحديث "خذوا العطاء مادام عطاءاً فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الحاجة والفقر ألا وان رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الإسلام حيث دار ألا وإن الكتاب والسلطان سيفترقان فكونوا مع الكتاب ألا وإنه سيكون عليكم أمراء يقضون عليكم لأنفسهم مالا يقضون لكم فإن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم قالوا فكيف نضع يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال كما صنع أصحاب نبي الله عيسى – على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب " - أي صلبوا وسمروا عليه وثبتوا وما تركوا دينهم ولا اختاروا الفجور على العجز فاختاروا العجز على الفجور كما فعل قبلهم أهل الرشد والعقول هذه الحالة التي تعرض علينا وعلى كل مسلم ولا يشترط أنه يعرض من السلطة الحاكمة لا بل يعرض عليك في كل شيء من الحياة.