للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

.. كثير من المعاملات لا تتم إلا بدنس وعليه الإنسان سيتقيد ما يمكن إلا عن طريق بنك ربوي- يا عبد الله اختر العجز على الفجور. كثير من المعاملات ما يمتنع المسلم إلا لما يرى فيها من مخالفة رب الأرض والسموات قد يحصل مصلحة ولكن ولنفرض أحيانا أنه بعد أن يشتري بيتاً من أجل أن يسكن فيه إنسان ثم بعد ذلك يرى الدنس الذي حصل عند الأنام سيستعمل فيه ما حرم الله فيقول أنا الآن سأكون مشارك لمن يسكن في البيت إذا لا أفعل هذا. مع أنه سيحصل مغنما وعرضا. فاختار العجز على الفجور. عنده مال وبإمكانه أن ينميه ولكن كيف سيتحرك أينما تحرك سيقع في معصية الله عز وجل. فيختار العجز على الفجور. فالأمر ليس قاصرا بين الإنسان وبين السلطان. كل من في بيته تلفاز فهو غوغائي فقال بعض الأخوة إما أن يطلق وإما أن يكون التلفاز قلت والله إذا تعين الأمر فطلاق نساء الدنيا كلهن أيسر من إقتناء هذا الجهاز الملعون ويغن الله كلا من سعته. لا يا عبد الله إذا أصرت حقيقة التنازل عنها أيسر من التنازل عن الدين فالعجز أو الفجور هذا في جميع شؤون الحياة لا تظن أنه في عطاء سلطان فقط آخذ أو لا آخذ ونسأل الله العافية والثبات. في هذا الزمان الذي نعيش فيه حقيقتان يقابل الإنسان من الشدائد والصعاب عندما يختار العجز على الفجور – مع ذلك سيقابل الصعاب – فما الذي يسهل عليه أن يختار العجز على الفجور أمران هما من أعظم الأمور التي يستعين الإنسان بها على اختيار العجز على الفجور.

١. أن يتصف بصفة القناعة والقناعة كما قال أئمتنا راحة:

هي القناعة فالزمها تعش ملكا ... لو لم يكن فيها إلا راحة البدن

وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها ... هل راح منها سوى بالقطن والكفن