قال الإمام الشافعي – ونعم ما قال فعليه رحمة ربنا الكبير المتعال –:
شِئتَ كلن وإنْ لم أشأ ... وما شِئتُ إنْ لم تشأ لم يكن
خَلَقْتَ العبادَ على ما عًلِمتَ ... في العلم يَجْري الفتى والمُسِنّ
على ذا مَننتَ وهذا خّذلْتَ ... وهذا أعنتَ وذا لم تُعِنْ
فمنهم شقيّ ومنهم سعيدٌ ... ومنهم قبيحٌ ومنهم حسن (١)
* أثر معرفة المكلفين بكون ما في السموات والأرض لله رب العالمين:
... ينبغي أن تترك معرفة ذلك في نفس المكلف أثرين عظيمين، ليحظى بسعادة الدارين هما:
(١) قال الإمام ابن عبد البر في الإفتاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء: (٨٠) ومن شعره – الإمام الشافعي – الذي لا يختلف فيه، وهو أصح شيء عنه، وهو من أثبت شيء في الإيمان بالقدر ثم سرد تلك الأبيات الأربعة، وانظرها في السنن الكبرى: (١٠/٢٠٦) ، والاعتقاد: (٧٢) والأسماء والصفات: (١٧٢) ، ومناقيب الشافعي: (١/٤١٢) كلها للبيهقي - رحمه الله تعالى –، وانظرها في البداية والنهاية: (١٠/٢٥٤) ، وطبقات الشافعية الكبرى: (١/٢٩٥) .