مراقبة الرحمن على الدوام هى درجة الإحسان التى ينبغى أن يتصف بها أهل الإيمان كما أشار إلى ذلك نبينا عليه الصلاة والسلام فى الحديث الطويل الذى يسمى بأم السنة كما نعته بذلك الإمام أبو العباس القرطبى فى كتابه المفهم فى شرح صحيح مسلم وهو المعروف بحديث جبريل الطويل على نبينا وعليه أفضل الصلاة وأتم السلام إخوتى الكرام والحديث فى صحيح مسلم وسنن الترمذى وأبى داود من رواية سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وهو فى المسند وصحيح البخارى من رواية سيدنا أبى هريرة رضي الله عنه وأرضاه وهو فى سنن النسائى وابن ماجة من رواية سيدنا عمر وسيدنا أبى هريرة رضي الله عنهم أجمعين وروى الحديث عن سيدنا أنس وسيدنا عبد الله ابن عباس وسيدنا عبد الله ابن عمر وسيدنا ابن عامر أو أبى عامر أو أبى مالك وسيدنا جرير ابن عبد الله البجلى رضي الله عنهم أجمعين انظروا إخوتى الكرام هذه الروايات فى مجمع الزوائد فى الروايات المتأخرة فى الجزء الأول صفحة ثمان وثلاثين إلى الصفحة واحدة وأربعين والرواية الأخيرة رواية جرير رواها الإمام الآجورى فى كتاب الشريعة فهو من رواية عدة من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين من رواية عمر وأبى هريرة وأنس وعبد الله ابن عباس وعبد الله ابن عمر وابن عامر أو أبى عامر أو أبى مالك ومن رواية جرير رضي الله عنهم أجمعين وفيه سؤال جبريل لنبينا الجليل على نبينا وأنبياء الله وملائكته صلوات الله وسلامه عن الإسلام والإيمان ثم قال له ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإنك لم تكن تراه فإنه يراك درجة المراقبة درجة الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه كأنك تتراءى الحق سبحانه وتعالى وهذا كان سلفنا يلاحظونه فى نفوسهم ويعبرون عنه بألسنتهم.