روى الإمام ابن سعد فى الطبقات فى الجزء الرابع صفحة سبع وستين ومائة والأثر فى الحلية فى الجزء الأول صفحة تسع وثلاثمائة وانظروه فى السير فى الجزء الثالث صفحة سبع وثلاثين ومائتين وفى الجزء الرابع صفحة اثنتين وأربعمائة عن العبد الصالح التابعى الجليل عروة ابن الزبير رضي الله عنهم أجمعين قال لقيت أبا عبد الرحمن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه وأرضاه فى الطواف فتقدمت إليه فلما صرت بجواره وقلت أبا عبد الرحمن ألا تزوجنى سودة وهما يطوفان قال فنظر إلى ولم يكلمنى فقلت القائل عروة رضي الله عنه وأرضاه لو رضينى لأجابنى يعنى سكت عنى فلا يريد أن يقول لا أزوجك لو رضينى لأجابنى فانتهينا من الطواف وتفرقنا قال ثم ذهب عبد الله ابن عمر رضي الله عنه إلى المدينة المنورة على نبينا صلوات الله وسلامه قبلى فلما انتهيت أنا أيضا من نسكى ذهبت إلى المدينة فقلت أسلم على أبى عبد الرحمن وأقوم بحقه فذهبت وسلمت عليه فلما سلمت عليه قال له لا زلت على رغبتك فى سودة فقال له أنا أحرص ما كنت عليها قبل الآن عندى حرص عليها أشد مما كان سابقا فقال عبد الله ابن عمر رضي الله عنه كلمتنى فى الطواف ونحن نتخايل الله بين أعيننا ونحن نتراءى الله بأعيننا كأننا ننظر إليه كأننا نتراءه وأنت نكلمنى فى الطواف وإسناد الحديث ثابت إخوتى الكرام فما أجبتك ماذا أجيبك يعنى نحن الآن فى وقت مراقبة لله واستحضار وخشوع وسكينة نطوف حول البيت العتيق وأنت تريد يعنى أن أزوجك فى ذلك الوقت ونحن نطوف يعنى أجل البحث فى هذه القضية بعد الطواف وعقد له فى نفس المجلس قبل أن يذهب عروة إلى بيته رضي الله عنهم أجمعين إذن أن تعبد الله كأنك تراه نتخايل الله بين أعيننا نتراءى الله بأعيننا كأننا ننظر إليه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك وقد كان الإمام الشافعى رضي الله عنه وأرضاه كثيرا ما ينشد كما فى اتحاف السادة المستقيم فى الجزء العاشر صفحة ثمان وتسعين وقيل هذه الأبيات