ولا يأكل إلا ما ذوق وصاحبه مات ولا سمع له ولا بصر يخشى أن يحركه الشيطان إذا اقترب من امرأة وخلا بها كما تقدم معنا أما هذا النبى المبارك على نبيناو عليه الصلاة والسلام أعطاه الله الحكم صبيا فجاهد نفسه وزمها بزمام التقوى فصار عضوه كمثل هدبة الثوب كهدبة الثوب كالعودة فالإمام الألوسى يقول على فرض صحة الأثر ليس المراد أنه ممسوح أو لا شهوة عنده إنما هذه الشهوة كأنها ذهبت وانطفأت من أجل تعلق قلبه بربه فلا يعلم ما عند النساء ولا يتطلع إليهن هذا كلام الألوسى على فرض على تقدير صحة الأثر من باب التمثيل والإشارة إلى عدم انتفاعه بما عنده لم؟ قال لعدم ميله إلى النكاح لأنه فى شغل شاغل عنه وعلى هذا التفسير أنه حصر نفسه وما تطلع إلى النساء استدل السادة الشافعية رضي الله عنهم أجمعين إلى أن التخلى عن النكاح أفضل من فعله لمن لا يشتهيه ولا يتطلع إليه عندنا قبل هذه حالتان تقدم معنا البحث فى أحوال النكاح ضمن مباحث النبوة.
إن تاقت نفسه إليه وخشى من الوقوع فى المحذور فرض عليه ووجب
إن تاقت نفسه إليه ولم يخش من الوقوع فى المحذور سنة مؤكدة باتفاق المذاهب الأربعة.