للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد كما قلت هذه المقدمة يعنى مختصرة ننتقل بعد ذلك إلى مبحثنا وهى المسألة العاشرة فى موضوع النظر إلى الأمرد وهذه المقدمة كما قلت اختلفت عن المقدمات الأخرى هذه فى موضوع المراقبة لله عز وجل سبحانه وتعالى.

إخوتى الكرام: تقدم معنا فى بداية هذه المسألة وهى مسألة النظر إلى الأمرد أمرد أنه إذا كان صبيحا جميلا حكمه حكم النساء تقدم معنا ويحرم النظر إليه بالاتفاق إذا كان النظر بشهوة سواء كانت هذه الشهوة شهوة تلذذ بالنظر واستحسان لهذه الصورة المليحة أو شهوة وطء له وفعل الفاحشة به يعنى إذا كان فيه جمال ونظر كما قلت بشهوة حرم تلذذا أو تطلعا لشىء أشنع من النظر وهكذا يحرم عليه باتفاق النظر إلى الأمرد إذا ظن الشهوة من نفسه أو خشى على نفسه الفتنة كما تقدم معنا وهكذا أيضا على المعتمد يحرم النظر إلى الأمرد الصبيح الجميل من غير حاجة وعليه بشهوة حرام خشى الشهوة حرام ظنها حرام بدون شهوة ولا خشيها ولا ظنها لا يجوز أن تتبع النظرة النظرة إلى الأمرد ومن فعل هذا يتهم وإذا قال ليس فى قلبى شىء لا يصدق لا يجوز أيضا النظر إليه كما لا يجوز النظر إلى النساء على المعتمد وتقدم معنا هذا ما نص عليه سيدنا الإمام الشافعى رضي الله عنه فى نقله عنه الإمام النووى فى روضة الطالبين فى الجزء السابع صفحة خمس وعشرين تحريم النظر إلى الأمرد مطلقا ومعاملته معاملة المرأة كما تقدم معنا وهذا الذى ذكره الإمام ابن قدامة فى المغنى فى الجزء السابع صفحة ثلاث وستين وأربعمائة لكن قال يحرم النظر إلى الغلام قال إن خشى أو لئن خشى منه وتقدم معنا إخوتى الكرام أن من فرق بين الأمرد والملتحى فى استحسان النظر حرم عليه أن ينظر يعنى هذا ضابط الشهوة يعنى عندما تنظر إلى ملتحى لك يعنى اعتبار معين فإذا كان هذا الاعتبار هو هو عندما تنظر إلى الأمرد فلا حرج إذن نظر من غير شهوة ولا خشيت ولا ظننت ولا حقيقة نظرة طبيعية لكن هنا استحسان ولو استحسان تلذذ