الجزء الخامس والثلاثين وحقيقة الكلام خشن كدر ممن صدر فنبى الله آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام.
إخوتى الكرام ما جرى منه ذهول ونسيان وليس بتعمد معصية للرحمن لا بد من وعى هذا عندما قاسمه اللعين الشيطان أنه له ناصح وأنه سيخلد فى غرف الجنان ولن يخرج فإذن فعل ما فعل وهو ذاهل عن النهى الذى وجه إليه لكن لعلو مقامه ورفعة درجته عوتب على ما صدر منه وترتب على ذلك ما ترتب من حكمة هذا الوجود العبادة الرب المعبود سبحانه وتعالى هذا موضوع آخر لكن يعنى القول بأن نبى الله آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام يعنى تعمد المعصية فعل الخطيئة حاشاه وحاشى الأنبياء من مباشرة الخطيئة مع استحضار النهى لابد إخوتى الكرام من وعى هذا من أن الإنسان ذهل وغفل ونسى فكما قلت هذا فى حقنا لا نعاتب حتى عليه أما علوة درجة الأنبياء على نبينا وعليهم جميعا صلوات الله وسلامه يعاتبون فهو معصية بالنسبة إليهم ودرجتهم ورفعة قدرهم فلابد من وعى هذا وأما معصية نبى الله داود على نبينا وعليه الصلاة والسلام يا إخوتى كلها افتراء وهراء ولابد إخوتى الكرام يعنى أثر يبين هذا هناك نهى عندنا فى القرآن أكل من الشجرة لكن كما قلت أكل وهو ذاهل ناسى عوتب لعلو مقامه ورفعة درجته أما عين عندنا من أثر أن نبى الله داود على نبيناو عليه الصلاة والسلام نظر نظرة محرمة وترتب عليها أن يأخذ زوجة الغير أين عندنا هذا فلابد إخوتى الكرام أن نتقى الله فى أنفسنا فذكر هذا فى مكانين فى مكان ثالث ذكر الأثر انظر للتناقض من هذا الإمام المبارك رحمه الله وغفر لنا وله فى الجزء الخامس عشر صفحة سبع وسبعين وثلاثمائة ذكر أثر الشعبى وأن حبيبنا النبى عليه الصلاة والسلام أجلس هذا الغلام وراء ظهره لأنه وضىء جميل وقال إنما كانت فتنة نبى الله داود على نبينا وعليه الصلاة والسلام من أجل النظر قال قلت هذا حديث منكر طيب منكر كيف تستدل به هناك وتأخذ منه أحكاما وتعلله تقول