قال الإمام ابن عبد البر فى الإستيعاب فى ترجمة حليمة السعدية فى تراجم الأصحاب: رأت برهاناً وعلم جليلا لنبينا صلى الله عليه وسلم تركنا ذكره لشهرته، هذا البرهان ما هو شق صدره الشريف عليه صلوات الله وسلامه، خادم البنى عليه الصلاة والسلام أنس يقول: كنت أرى أثر المخيط وترك الأثر من أجل أن يتحقق من يأتى بعد وأن هذا شق، شق حسى ليس بشق معنوى كما يذهب إلى ذلك بعض الناس، شق حسى، يشق الصدر ويفرج ويخرج القلب ويوضع فى تسط من ذهب ويغسل بماء زمز ثم يحشى بعد ذلك إيمانا وحكمة، واختير الذهب لأنه من معادن الجنة، معادن الجنة ذهب، ولا يعتريه صدا، وللإشارة إلى أن أمر النبى عليه الصلاة والسلام ذهب خالص وحق كامل ليس فيه يعنى شائبة من وجه من الوجوه، الذهب هذا خير المعادن، لا يعتريه تغير، وكل من عاداه من المعادن يعتريها ما يعتريها، أما الذهب ذهب، وهذا حال نبينا عليه صلوات الله وسلامه،