للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أثر حب الإنسان لنبيه عليه الصلاة والسلام يترآء له هذا، أو أن البلاد حقيقة كل من يراها يقول هذه البقعة التى نشأ فيها خير خلق الله عليه الصلاة والسلام، يعنى فيها كذا نور، يزداد على البقاع الأخرى، الله أعلم، لكن أنا أقول يعلم الله عندما أمر فى تلك البقعة يعنى يشعر الإنسان بشىء من النشاط والفرح وينظر هكذا إلى السماء فيرى فيها يعنى شىء من الإشراق والبهجة لا يحصلها فى الأماكن الأخرى، هذه بادية بنى سعد، فقيل للنبى عليه الصلاة والسلام، ما أول ما رأيت من أمرالنبوة؟ لعله فى شعاب مكة، فاستوى النبى عليه الصلاة والسلام جالسا وقال: لقد سألت أبا هريرة، يعنى يا ابا هريرة، إنى لفى صحراء وأنا ابن عشر سنين وإذا بكلام فوق رأسى وإذا برجل يقول لرجل: أهو هو، هذا الذى أرسلنا من اجله؟ رجلان ملكان، قال: نعم، يقول: فاستقبلانى بوجوه لم أرها لخلق قط وأرواح لم أجدها من خلق قط، وثياب لم أرها على أحد قط، فأقبلا إلىّ يمشيان حتى أخذ كل واحد منهم بعضضدى لا أجد لأخذهما مسا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه، فأضجعانى بلا قصر ولا هصر، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره، فهوى أحدهما إلى صدرى ففلقها، فيما أرى بلا دم ولا وجع، فقال له: أخرج الغل والحسد، فاخرج شيئاً هئية العلقة، ثم نبذها فطرحها، فقال: أدخل الرحمة والرأفة، بالمؤمنين رؤوف رحيم، عليه صلوات الله وسلامه، فإذا مثل الذىأخرجها ثم هز إبهام رجلى اليمنى فقال، أغدوا واسلم، فرجعت بها أغدوا بها رقة على الصغير ورحمة على الكبير، رواه عبد الله فى المسند ورجاله ثقات، وثقهم ابن حبان، عبد الله ولد الإمام أحمد فهو من الزيادات فى مسند الإمام أحمد من زيادات ولده عبد الله فى مسند أبيه، عليهم جميعا رحمة الله، وكما قلت الأثر أيضا فى كتاب دلائل النبوة لأبى نعيم، وذكره الحافظ فى الفتح، فى الجزء الأول صفحة ٤٦٠ وسكت عليه وعلى شرطه لا ينزل عن درجة الحسن كما ذكر هذا فى مقدمة هدى السارى، أن كل