للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيه من الهيبة والمهابة صلوات الله وسلامه والبهاء.

ثبت فى صحيح مسلم من رواية عبد الرحمن بن شماسة ويقال بفتح الشين شماسة المهرى رحمه الله، قال: حضرنا عمرو بن العاص وهو فى سياق الموت وعمرو أسلم فى العام الثامن للهجرة هو وخالد قبل فتح مكة رضي الله عنهم أجمعين، ثم امتدت حياته إلى أن توفى سنة ٤٣ للهجرة وعاش تسعا وتسعين سنة رضي الله عنه وأرضاه، عمرو بن العاص، لما مات كان عمره ٩٩ سنة، مات سنة٤٣ للهجرة وهو كما قال الذهبى داهية قريش ورجل العالم ومن يضرب به المثل فى الفطنة والدهاء والحزم، عمرو بن العاص، يقول عبد الرحمن بن شماسة حضرنا عمرو بن العاص وهو فى سياق الموت فبكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار فجعل ابنه عبد الله يقول: ما يبكيك يا أبتاه أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا، قال له النبى عليه الصلاة والسلام والحديث فى المسند وغيره وإسناده صحيح أسلم الناس وآمن عمرو، ولعل نبينا عليه الصلاة والسلام يقصد بالناس الذين أسلموا بعد فتح مكة فهؤلاء أسلموا لأن الغلبة صارت للإسلام وأما عمرو فجاء قبل فتح مكة هو وخالد وآمنو رغبة لا رهبة، رغبة فى الإسلام لا رهبة مما حصل من قوة الإسلام، والحديث رواه الترمذى أسلم الناس وآمن عمرو، ورواه الإمام أحمد فى المسند وإسناده حسن، أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا، فأقبل بوجهه وقال: إن أفضل ما نعد شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام، إنى كنت على أطباق ثلاث، أى على ثلاث حالات، لقد رأيتنى، هذه الحالة الأولى وما أحد أشد بغضاً لرسول صلى الله عليه وسلم منى ولا أحب إلىّ أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت، مت بكسر الميم وضمها على تلك الحال لكنت من أهل النار، فلما جعل الله الإسلام فى قلبى صلى الله عليه وسلم هذا الحالة الثانية، فقلت: أبصت يمينك فل أبايعك فبسط يمينه فقبضت يدى فقال: مالك يا عمرو، قلت: أردت أن أشترط، قال: