تقدم معنا أخذ المتاع الثقيل لصفية ووضع على جمل أمنا عائشة لكن جملها مع ذلك الجمل الثفال ما استطاع أن يمشى مع خفة متاع أمنا عائشة فبرك فى النهاية فلا بد الآن من تغييره فاستمع ماذا جرى يعنى عند طلب تغيير الجمل الحديث رواه الإمام أحمد فى المسند والطبرانى فى معجمه الأوسط وانظروه فى مجمع الزوائد فى الجزء الرابع صفحة واحدة وعشرين وثلاثمائة إلى ثلاث وعشرين وثلاثمائة وهو فى المسند فى بلوغ الأمانى فى ترتيب مسند الإمام أحمد الشيبانى ومعه الفتح الربانى فى الجزء الثانى والعشرين صفحة أربع وأربعين ومائة عن سمية وقيل شميسة سمية شميسة وهما بصريتان مقبولتان كما قال الحافظ ابن حجر فى التقريب قال الإمام الهيثمى كل منهما لم يجرحها أحد يعنى سمية البصرية لم يجرحها أحد وشميسة لم يجرحها أحد أما الأولى وهى سمية فحديثها فى السنن الثلاثة فى سنن أبى داود والنسائى وابن ماجة وأما شميسة فقد روى لها البخارى فى الأدب المفرد إذن إما عن سمية أو شميسة كما قلت كلاهما من البصرة بصريتان من التابعين تابعيتان كريمتان رضى الله عنهما وعن سائر المسلمين عن سمية أو عن شميسة عن عائشة وصفية رضى الله عنهم أجمعين لتنقل سمية أو شميسة عن أمنا عائشة وأمنا صفية ما جرى فى حجة الوداع مع نبينا عليه الصلاة والسلام مع نسائه فى السفر والطريق قالت حج النبى صلى الله عليه وسلم بنسائه فلما كان ببعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع والرجل الذى يسوق هو الذى يحدو بالإبل من أجل أن يعنى تمشى وتسرع وتلحق بالركب فأسرع فقال النبى عليه الصلاة والسلام كذاك سوقك بالقوارير يعنى هكذا تسوق القوارير وهذا الذى كان يسوق هو أنجشة وهو الذى كان يسوق النساء والضعفة عندما يسافرون مع النبى عليه الصلاة والسلام وورد التصريح باسمه فى الصحيحين وغيرهما فى المسند والصحيحين وسنن النسائى عن أنس رضى الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير وحاد يحدو بنسائه