فضحك النبى صلى الله عليه وسلم فإذا هو قد تنحى بهن يعنى سبقن الركب من كثرة يعنى سير أنجشة بالضعفة والنساء فقال النبى عليه الصلاة والسلام يا أنجشة ويحك ارفق بالقوارير القارورة فى الأصل هى الزجاجة الرقيقة اللطيفة شبهت النساء هنا بالقوارير لأمرين اثنين.
الأول: هى تشبه النساء فى الرقة هى تشبه القوارير الزجاجة فى الرقة واللطافة وضعف البنية هذه ضعيفة لا تتحمل كما أن الزجاجة لا تتحمل الخض وشبهت أيضا بالزجاجة والقوارير أى المرأة من وجه ثانى لسرعة انقلابهن عن الرضا وقلة دوامهن على الوفاء ولذلك يسرع إليهن الكسر وقد لا يقبل الجبر لذلك هذه الزجاجة التى عندك حافظ عليها وإذا أردت يعنى أن تخضها انكسرت والقارورة إذا انكسرت لا تجبر وكسرها بالنسبة للمرأة طلاقها يا أنجشة ارفق بالقوارير هذا المعنى الأول يعنى ارفق بالنساء اللاتى هن كالقوارير فى الرقة واللطافة وضعف البنية هذا على التشبيه الأول وهن كالقوارير كما قلت لا يتحملن يعنى شدة وعناء ينكسرن بسرعة وإذا انكسرن لا ينجبرن فارفق بهن.