ليلة أمنا صفية رضى الله عنها وأرضاها وهى كما قلت تسببت فيما تسببت والنبى عليه الصلاة والسلام فى نهاية الأمر زجرها وانتهرها لكثرة بكائها قالت فلما نزلوا ضرب خباب النبى عليه الصلاة والسلام ودخل فيه فلم أدر علام أهجم عليه أى أدخل عليه بأى شىء وأنا الآن هذه ليلتى ونساؤه التسع معه على نبيناو عليهن صلوات الله وسلامه لكن هذه ستكون معه فى خبائه عندما ضرب له فهذا حقها قالت فلم أدر علام أهجم أى أدخل من النبى عليه الصلاة والسلام وخشيت أن يكون فى نفسه شىء منى أنه تأثر لما حصل قال فانطلقت إلى عائشة وقلت لها يا عائشة تعلمين أنى لم أكن أبيع يومى من رسول الله عليه الصلاة والسلام بشىء أبدا اليوم لا أتنازل عنه مهما بذل لى وإنى قد وهبت يومى لك على أن ترضى عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخشى أن يكون قد تأثر فهذا اليوم لك وأنت ادخلى معه إلى الخباء وطيبى خاطره ليرضى النبى عليه الصلاة والسلام عنى اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد على آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا قالت نعم تقول فأخذت خمارا لها قد سردته بزعفران فرشته بالماء ليزكى أى ليفوح ريحه ثم لبست ثيابها ثم انطلقت إلى النبى صلى الله عليه وسلم فرفعت طرف الخباب فقال يا عائشة مالك هذا ليس يومك قلت ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فقال النبى صلى الله عليه وسلم مع أهله فلما كان عند الرواح قال لزينب أفقرى أختك جملا أى أعيريها جملا لتركب عليه مأخوذ من ركوب فقار الظهر أفقرى أختك جملا وكانت من أكثرهن ظهرا فقالت أنا أفقر يهوديتك أنا أعطيها جملا لتركبه وفيها هذه الصفة فغضب نبينا عليه الصلاة والسلام حين سمع ذلك منها الآن تتابعت ونحن الآن كما قلت فى موقف حرج وصفية حالتها كما تقدم معنا وهبت يومها لأمنا عائشة وبعد ذلك يعنى تقابل من قبل زينب بهذه المقابلة فغضب النبى عليه الصلاة والسلام عليها حين سمع ذلك منها فهجرها فلم يكلمها حتى قدم مكة وأيام منى فى سفره حتى رجع