للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلميه مرة ثانية قالت فكلمته حين دار إليها إذن قالت فكلمته حين دار إليها يعنى حين جاءتها ليلتها ونوبتها فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لى شيئا قلن الثالثة فقلن كلميه حتى يكلمك يعنى لا تقبلى منه السكوت قولى له النساء يطلبن أن تقول للصحابة كل واحد يهدى إليك حيث كنت ولا يتحرون بهداياهم ليلة عائشة ولا تسكتى أعيدى عليه حتى يجيبك ننظر ماذا سيقول النبى عليه الصلاة والسلام فدار إليها فكلمته فقال لها لا تؤذينى فى عائشة فإن الوحى لم يأتنى وأنا فى ثوب امرأة إلا عائشة وتقدم معنا الحكمة من ذلك قلنا لمكان أبيها فأبوها لم يفارق النبى عليه الصلاة والسلام فى سفر ولا حضر فسرى سره إليها فكان الوحى ينزل على نبينا عليه الصلاة والسلام وهو فى لحاف ابنة أبى بكر على نبينا وآله وصحبه جميعا صلوات الله وسلامه وقيل لحكمة ثانية أوردها الحافظ ابن حجر ذكرتها وهى أنها كانت تبالغ فى نظافة ثيابها وجسمها وطهارتها فكان الملك يخصها بذلك من قبل الله جل وعلا فينزل على النبى عليه الصلاة والسلام فى لحافها قالت فقلت انتبه للإنصاف والوقوف عند الحد أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا كان هذا الكلام يؤذيك أنا أتوب إلى الله منه ولا أعود إليه انظر لهذا الإنصاف وكما قلنا إذن يعنى غيرة ظاهرية تزول بعد ذلك ثم إنهن بيقة الحزب دعون فاطمة بنت رسول الله عليه الصلاة والسلام فأرسلنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول إن نساءك يسألنك العدل فى بنت أبى بكر فكلمته يعنى فاطمة فقال يا بنية ألا تحبين ما أحبه فقالت بى وفى رواية المسند إنها حبة أبيك ورب الكعبة فأحبى هذه أتحبيننى فى بعض الروايات قالت نعم قال فأحبيها فرجعت إليهن فأخبرتهن فقلن لها ارجعى إليه يعنى مرة ثانية فأبت أن ترجع فأرسلن زينب بنت جحش هذا المبعوث الثالث وهى لا زالت من الحزب الثانى زينب فأتته فأغلظته وقالت إن نساءك ينشدنك الله العدل فى