للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشبيه بتلك الآيات في الدلالة قول الله – جل وعلا –: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً} مريم٧٧-٨٠، ثبت في الصحيحين وغيرهما عن خباب بن الأرت – رضي الله تعالى عنه – قال: كنت قيناً – أي: حداداً – في الجاهلية فعملت للعاص بن وائل سيفاً، فجئت أتقاضاه، فقال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد – صلى الله عليه وسلم – قلت: لا أكفر بمحمد – صلى الله عليه وسلم – حتى يميتك الله ثم يحييك، قال: وإني لمبعوث من بعد الموت؟ قلت: بلى، قال: فذرني حتى أموت ثم أبعث، فسوف أوتي مالاً وولداً فأقضيك، فأنزل الله – عز وجل –: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً} مريم٧٧-٨٠ (١) .


(١) انظر صحيح البخاري – كتاب البيوع – باب ذكر القين والحداد: (٤/٣١٧) ، وكتاب الإجازة – باب هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب؟: (٤/٤٥٢) ، وكتاب الخصومات – باب التقاضي: (٥/٧٧) ، وكتاب التفسير – سورة مريم – باب: " أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً ": (٨/٤٢٩) ، وباب: " أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً ": (٨/٤٣٠) ، وباب: " كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً ": (٨/٤٣١) ، وباب: " وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً ": (٨/٤٣١) ، بشرح ابن حجر في الجميع، وصحيح مسلم – كتاب صفات المنافقين وأحكامهم – باب سؤال اليهود النبي – صلى الله عليه وسلم – عن الروح: (٤/٢١٥٣) ، وسنن الترمذي – كتاب التفسير – سورة مريم: (٨/٣٠٨-٣٠٩) ، والمسند: (٥/١١٠، ١١١) ، وطبقات ابن سعد: (٣/١٦٤) ، وتفسير ابن جرير: (١٦/٩١-٩٢) ، ومسند الطيالسي – منحة المعبود – كتاب التفسير – سورة مريم: (٢/٢١) ، وأسباب النزول للواحدي: (٢٠٤) ، ونسبه السيوطي في الدر المنثور (٤/٢٨٣) إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، والبيهقي في الدلائل، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن حبان، وابن مردويه، والطبراني أيضاً.