للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد أخبرنا نبينا – صلى الله عليه وسلم – أن الناس دخلوا في دين الله أفواجاً، وسيخرجون منه أفواجاً ففي مستدرك الحاكم وغيره بإسناد صحيح عن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه – قال: تلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً} النصر٢، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "ليخرجن منه أفواجاً كما دخلوا فيه أفواجاً" وفي المسند وغيره عن جار لجابر بن عبد الله – رضي الله تعالى عنهم أجمعين – قال: قدمت من سفر، فجاءني جابر يسلم علي فجعلت أحدثه عن افتراق الناس، ومما أحدثوا، فجعل جابر يبكي، ثم قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: "إن الناس قد دخلوا في دين الله أفواجاً، وسيخرجون منه أفواجاً (١) ".


(١) - انظر مستدرك الحاكم – كتاب الفتن والملاحم –: (٤/٤٩٦) ، ورواه أيضاً الدارمي في المقدمة – باب في وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم –: (١/٤١) ، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي، وانظر الرواية الثانية في المسند: (٣/٣٤٣) ، وأخرجها أيضاً ابن مردويه كما في الدر المنثور: (٦/٤٠٨) ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد: (٧/٢٨١) – كتاب الفتن – باب خروج ناس من الدين ونعوذ بالله من ذلك – جار جابر لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح، قلت: وما قبله يشهد له.