للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولذلك جاء في الحديث: «القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار». (١)

ومما يدل على هذا المعنى الذي ذكرناه ما خرجه البخاري من حديث سمرة بن جندب في رؤيا النبي - عليه السلام -، إذ قال: «رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي». الحديث بطوله، وفيه: «فصعدا بي الشجرة وأدخلاني دارا لم أر قط أحسن منها، فيها رجال شيوخ وشباب ونساء وصبيان، ثم أخرجاني منها، فصعدا في الشجرة فأدخلاني دارا هي أفضل وأحسن، فيها شيوخ وشباب. قلت: طوفتماني الليلة فأخبراني (٢) عما رأيت. قالا: نعم». الحديث.

وفيه: «والدار الأولى التي دخلت (ق.١٧.أ) دار عامة المؤمنين، وأما هذه الدار: فدار الشهداء، وأنا جبريل وهذا ميكائيل». الحديث. (٣)


(١) رواه الترمذي (٢٤٦٠) عن أبي سعيد, لكن سنده باطل, فيه عبيد الله بن الوليد الوصافي واه, وشيخه عطية العوفي ضعيف مدلس.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
ورواه الطبراني في الأوسط (٨/ ٢٧٣) عن أبي هريرة.
لكن فيه محمد بن أيوب بن سويد متهم كما في اللسان (٥/ ٩٩) , ويحيى بن أبي كثير مدلس وقد عنعنه.
(٢) في (ب): فأخرجاني، وهو خطأ.
(٣) رواه البخاري (١٣٢٠) وأحمد (٥/ ١٤) والطبراني في الكبير (٧/ ٢٤٢ - ٢٤٣) عن سمرة بن جندب.

<<  <  ج: ص:  >  >>