للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ} [المائدة: ٨٣] ولا نبالي في أي الوفدين نزلت، إذ كانوا جميعا على دين واحد.

ومن الدليل على ذلك أيضا قصة ورقة بن نوفل فإنه استحكم في النصرانية كما قال ابن إسحاق (١).

وجاء في الحديث من قول عائشة: وكان ورقة امرءا تنصر في الجاهلية (٢).

وجاء في حديث آخر عنها أنه - عليه السلام - رآه بعد موته في النوم وعليه لباس بياض فاستدل بذلك على أنه في خير، إذ قال (ق.٨٧.ب) صلى الله عليه (٣): «لو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك» (٤).


(١) السيرة النبوية (١/ ١٤٠).
(٢) رواه البخاري (٣ - ٣٢١٢ - ٤٦٧٠ - ٦٥٨١) ومسلم (١٦٠) وأحمد (٦/ ٢٢٣ - ٢٣٢) وابن حبان (٣٣) والحاكم (٤٨٤٣) وأبو عوانة (٣٢٨) والبيهقي (٩/ ٥) وعبد الرزاق (٥/ ٣٢٣) عن عائشة.
(٣) في (ب): وقال - عليه السلام -.
(٤) رواه الترمذي (٢٢٨٨) والحاكم (٨١٨٧) من طريق يونس بن بكير حدثني عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري عن عروة عن عائشة.
وصححه الحاكم.
وضعفه الترمذي بعثمان بن عبد الرحمن.
وهو كما قال إلا أن عثمان المذكور ضعيف جدا، بل متروك وهو عثمان بن عبد الرحمن بن عمر ابن سعد بن أبي وقاص الزهري.
وتابعه ابن لهيعة ثنا أبو الأسود عن عروة عن عائشة، خرجه أحمد (٦/ ٦٥) عن حسن بن موسى عنه. ... =
= ورواه معمر عن الزهري بلاغا، خرجه عبد الرزاق (٥/ ٣٢٤). ولعل هذا هو الصواب فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>