للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونص الحديث عنده قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار على رأسه فروة. قال له: يا رسول الله من في النار؟ قال: من بيني وبينك من الأمم. قال المقداد بن الأسود: يا رسول الله: من عمرو بن لحي قال: أبو هؤلاء الحي من خزاعة، وهو أول من جعل البحيرة والوصيلة والحامي, ونصب الأوثان حول الكعبة وغير الحنيفية دين إبراهيم, وأشبه ولده به هذا الرجل»، لرجل عنده يقال له أكثم بن الجون, قال: يا رسول الله أيضرني شبهه (ق١١٢.أ) قال: «لا, أنت مسلم, وهو كافر» (١).

وهذا الحديث هو مثل حديث ابن إسحاق المسند الذي ذكرناه (٢) أولا وفيه ما يشبه مرسله الذي سقناه آنفا, وهو قول الراوي فيه قال له: يا رسول الله من في النار قال: «من بيني وبينك من الأمم».

وفي الأصل الذي كتبنا منه هذا من كتاب وثيمة في هذا الموضع اختلال.

فإن كان رسول الله هو السائل لعمرو بن لحي فيكون هذا الحديث مثل مرسل ابن إسحاق سواء, ومعنى ذلك أن يكون النبي - عليه السلام - يسأل عمرو بن لحي عن من معه في النار حين رآه فيها.


(١) وهذا الحديث بهذا اللفظ زيادة على إرساله فوثيمة هو ابن موسى تقدم أنه ضعيف. وأصل الحديث صحيح كما تقدم.
(٢) في (ب): ابن إسحاق المذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>