للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: ٤].

فقد تساوى يأجوج ومأجوج مع هؤلاء الكفار في الإتصاف بالإفساد.

فإن كانت العلة في بناء السد هو الإفساد، فقد يستروح من ذلك إلى التكفير، لأنهم لو كانوا مؤمنين لمنعهم الإيمان عن ذلك النوع من الإفساد، لا سيما وقد جاء في التفسير أن الذين طلبوا من ذي القرنين بنيان السد بينهم وبين يأجوج ومأجوج كانوا أمة صالحة (١). (ق.١٢٤.أ)

وجاء عن النبي - عليه السلام - أنه قال: «فتح الليلة من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه»، وعقد الراوي عشرة (٢)، وفي لفظ آخر (٣): " وعقد الراوي تسعين".

وإنما عنى - عليه السلام - بذلك نزول الفتن، كما قال في حديث آخر: «ماذا أنزل الليلة من الفتن» (٤).


(١) انظر تفسير القرطبي (١١/ ٥١) والطبري (١٦/ ١٩).
(٢) رواه مسلم (٢٨٨٠) والترمذي (٢١٨٧) وابن ماجه (٣٩٥٣) وابن أبي شيبة (٧/ ٦٠٧) عن زينب بنت جحش.
(٣) رواه البخاري (٣١٦٩ - ٦٧١٧) ومسلم (٢٨٨١) عن أبي هريرة.
ورواه البخاري (٤٩٨٧) عن ابن عباس.
وللحديث طرق عديدة فلا نطيل.
(٤) رواه البخاري (١١٥) والحاكم (٨٥٥٢) عن أم سلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>