للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقوله عن المُقَدم الذي عليهم إنه استثنى بقوله: "إن شاء الله"، فيه دليل على إيمانه، فيمكن أن يكون ملكا أو من شاء الله من خلقه من غير يأجوج ومأجوج (١).

ويحتمل أن يكون منهم ويكون سبيله في التوحيد سبيل قُس بن ساعدة في توحيده لله في الجاهلية إذا (٢) بقوا إلى ذلك الوقت (٣) لم تبلغهم الدعوة، فإن تكن الدعوة بلغتهم فآمن بعضهم بما جاء به النبي - عليه السلام - صار من (٤) آمن به من هذه الأمة.

ولفظ هذا الحديث سقناه على ما خرجه الترمذي، وذكره مكي في الهداية بلفظ الجمع، قال في أوله: «قالوا: اتركوه إلى غد»، وقال في آخره:


(١) قلت: ظاهره أنه منهم، لكن يحتمل أنه هو مؤمن، ولا ينسحب ذلك على أغلبهم، أو يكون استثنى مع كفره، فشاء الله حدوث ما حدث لهذا الاستثناء.
(٢) في (ب): إذ.
(٣) سقط من (ب).
(٤) في (ب): ممن.

<<  <  ج: ص:  >  >>